صانع مجد الإنسان د. رجب بن علي العويسي

صانع مجد الإنسان
سيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظكم الله ورعاكم
.... كم أنت رائع في طلتك البهية وحلتك العسكرية الشامخه، في ابتسامتك المهذبة وضحكتك الراقية ، كم أنت رائع حيث لا روعة في الحياة إلا بك وكم أن قوي الإرادة  شامخ العزيمة ، ها أنت تعودنا بوضع حجر أساس جديد استمرارا للعطاء ونهجا للنماء ، مترقبون لرؤيتك فإذا أنت تفرحنا وتبهجنا حيث لا وصف لذلك ، يعجز القلب عن التعبير والكلمات عن البوح وأنت كما أنت وحيثما كنت رائد المنجزات ومفجر الطاقات وباعث الهمم ، لم يعد لنا في الوصف ما نقول ومن الحديث ما نعبر عنه .
سيدي ومولاي جلالة السلطان...  لقد كانت طلتك اليوم وأن تضع لبنات جديدة في بناء الوطن وسعادة الإنسان  شعور لا يوصف امتزج بالغبطة والسروح والشوق والحنين  لترسم في محيانا حياة جديدة وأملا يضيء الطريق للسالكين، ومنهجا في التجربة والتطوير والخبرة والتنمية، وأنت تخطط وترسم وتبني وتشيد لعمان حضارة راقية حيث لا مجال للتوقف وحيث لا فرصة إلا للعمل من أجل عمان وتطورها ونظارتها وبهجتها وهي تعبر عن عصور شامخة من القوة وعزيمة من الآصرار فتفتح لنا محطات جديدة للابهار والاعجاز . كلماتنا فيك  ناقصة وتعبيراتنا عن وصفك قاصرة ونحن نشاهدك تعرج على صفحات تاريخ عمان صفحة صفحة تقلبها وتفحصها وتوجه شعبك الأبي إلى الخطوات التي عليه أن يعيها في كل صفحات التاريخ العماني الماجد ، لتبني من أجلنا إنجازات تقترب من هويتنا وتلامس حاجاتنا وترسم مستقبلنا وكأن نطقك السامي  يقول : بأن قدرة الإنسان على بناء حضارته ومجده ووصوله إلى مرحلة الإنسانية الراقية في تفكيرها وعطائها وانجازاتها  يستدعي منها أن تعي كل مراحلها السابقة وتقف عند كل محطات الإنجاز لتبني عليها مجدها وتسمو بها في عزة وقوة.
سيدي ومولاي جلالة السلطان... ظهورك اليوم أبلغ من أي كلام وأرقى من أي مقال وأسمع من أي أذان تعجز عن وصفه الأسماع والأقوال والأفعال، وعزيمتك الوقادة ونفسك الراقية من أجل عمان تأبى إلا أن تعطي وتنتج وتقدم وتبادر وتصنع إنجازات متتالية وجهود متوالية لا تسكتها الأيام، وأي يوم هذا الذي سيسجله التاريخ ويخلد آثاره وعطائه  الرابع عشر من يوليو المجيد   لقد بنيت فيه تاريخا مجيدا ونهضة راقية وأسست لحضارة إنسانية يسودها الوئام والتسامح والحوار فكان الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى الذي بنيتم أنتم خيوطه وأسستم أنتم وجوده ذكرا لن ينسى وصوتا لن يخفت ، إنها الرؤية الثاقبة والحكمة الصائبة لبناء الحضارة الراقية التي تقوم على تقدير إنسانية الإنسان واحترام كرامته ، ولقد أسستم بنهجكم السامي هذا  ما أضاف لهذا الإنجاز الإنساني المعاصر إنجازا أخر يضع من تاريخ الإنسان وحضارته وعطائه مدى الأزمان  ذكرا للأجيال  ومنهلا تغترف منه لبناء مستقبلها تتعطش إليه وتغدو لسماعه وتستفيد من منجزات الأسلاف ما يعينها لبناء مستقبل إنساني مشرق .
سيدنا ومولانا وحبنا وقائدنا حفظكم الله ورعاكم ...  لقد وضعتم بنيان نهضة مجيدة في الثالث والعشرين من يوليو وها هو التاريخ يقترب من عقده الذهبي ليفتح صفحة جديدة في نهضة عمان المجيدة رسختم  بأيديكم نهج العدالة وبنيتم صرح التنمية وأكملتم مسيرة الخيرة والنجاح والتميز بأيديكم الطاهرتين ، لقد وضعتم حجر الأساس لبناء نهضة راقية وتنمية حافلة بمحطات التميز والعطاء والانجاز ، وها أنتم اليوم تضعون حجر الأساس لمتحف عمان عبر الزمان الذي هو أحدى لبنات التطوير والتنمية، وكم كان وصف المشهد وأنتم تضعون بأيديكم بنيان التنمية والتطوير أبلغ من أي مقال وأفصح من أي كلام  وأجمل من أي صورة وأعمق من أي وصف وأخلد من أي ذكرى ، ونحن سيدي لمسنا كريم فضلك وفيض عطائك  في منجزات تتحدث في صورة معجزات  كان الإنسان العماني هو أولويتها وأساس حركتها وانطلاقتها ومحور عملها  ، لقد رسمت مولانا لشعبك منهج حياة للسالكين ودليل سلوك للعاملين وبرنامج عمل يصنع التقدم والرخاء على أرض عمان الطيبه، كلماتنا فيك ناقصة قاصرة وحقك علينا أن نحبك أكثر من حبنا لأنفسنا ، فأنت الحب والسعد والأمل والحياة ، لقد أوجدت فينا باطلالتك المشرقة الصافية  وجودا لحياتنا واستمرارا لمنهج العمل الذي رسمته لنا ، فقد أسلمت للعمل والانجاز والعطاء كل وقتك ، ونذرت لخالقك ووطنك كل قصدك فهنيئا طلتك السامية وجمالك الأخاذ ، تعلمنا منك أن الحياة عمل وأن العمل عطاء مخلص مستدام  لا ينتهي فها أنت تصنع لها من إخلاصك وطنا يسع كل البشر وتحن له كل القلوب ، نحبك سيدي حيث لا مجال إلا لحبك ولا حياة إلا باشراقتك ، كم هو عطاؤك فوق ما نتصور وشموخ مجد عمان فوق ما نتخيل ، بأبي أنت وأمي وسيدي حفظكم الله وبارك مسعاكم وأيدكم بنصره ووهبكم الخير والسعد أينما حللتم ، فبوركت يمناك سيدي صاحب الجلالة أعزكم الله على ما قدمتم لعمان وشعب عمان والإنسانية جمعاء  وعشتم وعاشت الحياة بكم ،
سيدي ومولاي صاحب الجلالة ... لقد وجدتك في قلبي وعقلي وروحي  لا تفارقها  فيعجز القلب عن وصفك والقلم عن الكتابة فيك فحبا ووفاء وإجلالا أحمله لكم  ولطلتكم البهية وهي تحكي  قصة نجاح لن تأفل ومنهج عطاء لن ينطفئ  صنعتم أنتم سيدي المعظم بإرادتكم العظيمه وسعيكم الميمون وقيادتكم الحكيمه وإيمانكم الصادق بلسم مجد عمان  الزاهر ونسجتم خيوط حاضرها ومستقبلها لتلامس ضوء الشمس وتسمو فوق الغمام لتكتب بماء الذهب على جبين الدهر. وكل عام وأنتم بخير سيدي صاحب الجلالة .
د. رجب بن علي العويسي
15-7- 2015
Rajab.2020@hotmail.com

تعليقات