نحو تأصيل ثقافة التعامل مع أدوات تقييم برامج التنمية الوطنية د. رجب بن علي العويسي

د. رجب بن علي بن عبيد العويسي - مدونة الحوار- 2013م http://alhwaraleegabe.blogspot.com

نحو تأصيل ثقافة التعامل مع أدوات تقييم برامج التنمية الوطنية
د. رجب بن علي العويسي
18- 4- 2014
في ظل متغيرات عده أصلت الحاجة الى منهج التشخيص والدراسة من خﻻل اساليب وأدوات علمية استطلاعية استكشافية مسحية وغيرها. كان من المهم ان تنمو لدى ابناء المجتمع ثقافة البحث والتعاطي مع الواقع ومحاولة فهمه والاستجابة لمتطلباته. وأضحت الكثير من مجاﻻت العمل وجوانب التنمية مطالبة باستخدام ادوات منهجيه في الوصول الى قرار واضح بشأنها اما بالتعديل او التطوير او اعادة الصياغة وتوجيه مسار العمل . والوصول الى مؤشرات حقيقة قادرة على وضع ملامح المرحلة القادمة في العمل المؤسسي في جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية والعلمية والتعليمية بل وحتى السياسية. وبات العمل في هذا الاطار مسؤولية وطنية مجتمعية فردية على حد سواء . كما اصبح الجهل بها طريقا لسلوك عدم الوعي. وكان من المهم ان تترسخ ثقافة مجتمعية واضحة في التعامل مع هذا الواقع والاستجابة لمتطلباته.
ان دور مؤسسات التعليم والتثقيف والتدريب في تبصير المجتمع بثقافة التعامل مع ادوات البحث والاستقصاء ودورهم في الوصول الى رصد حقيقي للواقع بما يؤصل لمنتج نوعي يترتب على دقه تعبئة الادوات والتعامل معها والشعور بقيمتها والمصداقية والموضوعية في التعامل مع البيانات والمعلومات بما بعزز من الحصول على نتائج أكثر ثباتا ومصداقية وتعطي انموذجا عمليا يساعد مؤسسات الدولة على بلوغ اهدافها ومساعيها من عملية تقييم برامجها وخططها وسياساتها من جهة. وبما يسهم في ايجاد مسارات عمل جديدة تعزز من جهود التنمية الوطنية وتحقق مفهوم الشراكة الفعلية الموجهة في ظل الحاجة الفعلية التي يظهرها الواقع والطموح المستقبلي المرغوب في الوصول اليه. 
وعليه فان بناء هذه الثقافة وتأصيلها ينبغي ان يتجاوز فئة المثقفين وحملة المؤهلات والموظفين لتدخل كل بيت في ارض عمان الغالية ويجد في كل بيت التفاعل المنشود والشعور المتبادل بقيمة العمل المنجز وأهدافه السامية والتي تستدعي شراكة الجميع وتفاعلهم معه. ان التعامل مع عمليات التقييم والمراجعة والتصحيح والمعالجة والرصد تتطلب ان تحظى ادوات العمل ومقاييس الاداء بمزيد من الاهتمام والحرص والفهم والوعي وياتي دور الرسالة الاعلامية الوطنية لتضع هذا الامر في قائمة اولوباتها وأجندة عملها القادمة وبرامجها التطويرية الموجهة. 
وإلى لقاء آخر

تعليقات