لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالشورى وتعميق منهجيات الحوار في التعليم: د. رجب بن علي بن عبيد العويسي

د. رجب بن علي بن عبيد العويسي - مدونة الحوار- 2013م http://alhwaraleegabe.blogspot.com

لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالشورى وتعميق منهجيات الحوار في التعليم:

·        هل ستشهد المرحلة القادمة شراكة فعلية تتحول من  المشاركة في صنع القرار التربوي إلى مرحلة اتخاذه؟
·        وما المتوقع أن تؤديه اللقاءات مع الكادر التعليمي في سبيل تعزيز كفاءة الأداء التعليم ؟
·        وهل ستعمل اللقاءات على تعزيز جانب الثقة لدى المعلع فيما تقوم به المؤسسة التعليمية ومؤسسات المجتمع من جهود ؟
د. رجب بن علي بن عبيد العويسي
مقال تم نشره في صفحتنا في الفيس بوك بتاريخ
12/9/ 2012م، ونؤكد عليه اليوم في ظل اللقاءات التي يقوم بها أعضاء مجلس الشورى مع المعلمين والكادر التعليمي بالمدارس.
‏17‏/09‏/2013‏ 11:48:01 ص
تعتبر  لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي "من بين أبرز لجان عمل مجلس الشورى،  وتعتبر أعمال اللجنة ونشاطاتها  محكا حقيقيا يجسد فاعلية الممارسة الواعية لصلاحيات المجلس،  حيث عملت لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي منذ إنشاء المجلس إلى دراسة العديد من الموضوعات التي تهم  مجال التربية والتعليم وتشكل رافدا مهما للمسؤولين في  المؤسسات التعليمية المعنية، فهي من جهة تساند جهود هذه المؤسسات في دراسة القضايا والموضوعات ذات الأولوية ورفعها لجهات الاختصاص بما يوفر للجهات المختصة المزيد من الدعم والمساندة في إيصال هذه الموضوعات لأعلى الجهات المسؤولة بالدولة، وهي من جهة أخرى تتقاسم مع الجهات المسؤولة عن التعليم بالسلطنة التحديات والطموحات والتوجهات  التي طالما عملت الجهات المعنية على دراستها وتنتظر اتخاذ إجراءات عملية واضحة فيها، وهي من جهة  ثالثة تسهم في زيادة مساحات الحوار والتواصل وتعمق مستويات الشراكة التربوية من أجل تطوير التعليم ومعالجة الإشكاليات التي تعترض خطط التطوير هذا بالإضافة إلى أن عمل هذه اللجنة  سوف يوفر للجهات المختصة الوقت والجهد لإيضاح نتائج العمل إلى الرأي العام والجهات الأخرى بالدولة وبشكل خاص مجلس الوزراء الموقر ورفع هذه الموضوعات للمقام السامي، ناهيك عما يوفره هذا العمل من تعزيز جانب التوعية وإيصال خطط التعليم وتوجهاته إلى أولياء الأمور وغيرهم ولا شك فإن وزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى المسؤولة عن التعليم بالسلطنة تحتاج لهذه الشراكة من أولياء الأمور وتفعيل دورهم في خدمة التعليم ومساندة أبنائهم في تحصيلهم الدراسي والوقوف مع المدرسة في برامجها بما من شانه أن يوفر الفرص لشراكة فاعلة من قبل أولياء الأمور والمجتمع المحلي في العمل التربوي والشراكة الفاعلة في مجالس أولياء الأمور.
إن المأمول من لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي  في هذا الإطار أن تقوم بدور أكثر فاعلية وتأثيرا ويسهم بصورة أكبر في تأكيد الشراكة مع المؤسسات المعنية بالتعليم في السلطنة، وبالتالي تأكيد تواصلها مع هذه الجهات في كل ما يسهم في تعزيز المنابر الحوارية والشراكات العملية بحيث تعمل على مساندة الجهود المبذولة وتشكل في الوقت نفسه سندا لهذه المؤسسات  في سبيل الوصول إلى حل  للتحديات التي تواجهها  خاصة في ظل الخصوصية التي يتميز بها المجلس وسهولة وسرعة التأثير والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي وأولياء الأمور والقطاع الخاص، إن دور اللجنة في إدارة الحوار التعليمي يتأكد اليوم بشكل أكبر في إيجاد مساحات واسعة ومناخات مستديمة من الحوار البناء والتفاعل الهادف الذي يحقق الصالح العام بحيث تعالج فيه هذه القضايا التي تمت الإشارة إليها بأسلوب علمي منهجي عملي يشارك فيه جميع أطياف المجتمع التربوي والمجتمع المحلي كما تناقش نتائج هذه الدراسات بشكل علني مستفيض وبصورة دورية تجمع كل الجهات المسؤولة عن المتابعة والتنفيذ وتتخذ في الشأن ذاته قرارات وتشكل لجان عمل هدفها متابعة تنفيذ التوصيات ودراسة آليات المتابعة  وأساليب العمل المستخدمة، وبالتالي فمن الأهمية أن تشكل الجهود الحالية والمستقبلية التي تبذل في إطار عمل هذه اللجنة منطلقا للحوار في التعليم وقضاياه  لتشكل اللجنة منبرا حواريا تفاعليا بين مؤسسات التعليم المتنوعة من جهة، وبين مؤسسات التعليم والمجتمع من جهة أخرى، وبين مؤسسات التعليم ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص من جهة ثالثه، بل وتشمل تأكيد الترابط بين أعضاء المنظومة التعليمية في المؤسسة الواحدة، هذا الحوار الذي يؤكد إبداء الرأي ودراسة الأفكار وتقديم البدائل وإثراء التجربة وتصحيح مسار العمل والتأكيد على الأولويات من خلال ما يتم طرحه من قضايا وما يتم تناوله من موضوعات.
وبالتالي أن يكون عمل اللجنة في المرحلة المقبلة  مسموعا وملموسا ومشهودا به، وأن لا تنأى بنفسها عن  الأحداث ذات العلاقة بالتعليم ومؤسساته وقضاياه بل من المهم أن تشكل جسرا متواصلا مع كل الأحداث في مساندة كل الجهود الساعية إلى تحقيق جودة التعليم وربط مخرجاته بواقع التنمية وبرامجها المختلفة، والقيام بشكل متواصل ومباشر في إطار من الشراكة القائمة على الثقة في تشخيص واقع العمل المؤسسي التربوي وإيجاد الحلول للإشكاليات والتحديات  المختلفة التي تواجهها منظومة التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته ومؤسساته، جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية والعاملين في التعليم، وبالتالي هل ستتمخض اللقاءات التي تمت والتي بدأت تظهر بين أعضاء لجنة التربية والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم معالي وزيرة التربية والتعليم  ، هل ستتمخض عنها شراكة حقيقة  تتحول من صنع القرار إلى الشراكة في اتخاذه ، هل السؤال هو الذي سيثبت جدية التوجه وواقعيته ومدى سعيه لتحقيق أهداف سامية تلبي مطالب من هم في الحقل التربوي أم ستكون مجرد لقاءات قد لا تصل إلى المأمول منها. إن ما نلحظه اليوم من محاولة الوصول ‘لى جزء من هذا الدور وما يقوم به أعضاء المجلس من لقاءات مع الكادر التعليمي  بالمدارس خطوة مهمة، تحتاج إلى أن تبلور في إطار عمل مؤسسي وأن يكون لنواتجها إطار عمل مقنن وإجراء واضح يكون الأعضاء هم أول القائمين على متابعته وتقييمه...
وإلى لقاء آخر

تعليقات