كيف يمكن للمدرسة أن تعزز مفهوم التعلم المنتج الإيجابي النشط لدى الطالب؟ د.رجب بن علي بن عبيد العويسي

د. رجب بن علي بن عبيد العويسي - مدونة الحوار- 2013م http://alhwaraleegabe.blogspot.com


د.رجب بن علي بن عبيد العويسي
8/29/2013 10:51:07 PM
ماذا يريد الطالب من المدرسة؟ وماذا يتوقع منها؟ وما توقعات المدرسة في المقابل نحو طلابها؟ ماذا تريد منهم ؟ هل استطاعت المدرسة الارتقاء بالطالب في مجتمع المعرفه؟ وهل المدارس على إستعداد تام لتحمل متطلبات التطوير وتبعات التجديد؟ من يصنع الرجال والعقول هل المدرسة أم البيت ؟ أين يمكن للطالب أن يبدع ويعطي بشكل أكبر؟ هل تتعامل المدارس مع طلابها كأفراد قادرين على العطاء؟ وهل تغيرت أهداف المدارس في الواقع من تلقين الطالب أو التعلم الإجتراري إلى التعلم المبدع وثقافة الإبداع والابتكار؟ وهل المدارس في نظر الطلاب وقلوبهم مكانا يبعث على الدافعية والإرتياح؟
تساؤلات عدة يطرحها مقالنا المنشور في مدونتنا الفكر الإيجابي  تتطلب بلا شك ونحن على مشارف بدء عام دراسي جديد والمأمول فيه  أن تضع المدارس لها خططها وأدواتها واليات عملها بما يضمن القدرة على تحقق الغايات المرجوة من التعليم عامة ودور المدارس وعناصر المنظومة التعليمية في اتاحة الفرصة للطالب لتعلم ما يحتاجه وما يشعر بقيمته في حياته ، ومدى اعطاء الطالب دورا رئيسا في تعلمه، بل  موقع الطالب في منظومة التعليم والأولويات التي تنشدها المنظومة بما يضمن تعلم نوعي متوازن للطالب ومعنى ذلك مستوى التقارب الحاصل بين المنظور المؤسسي للتعليم والمنظور الإنساني للتعليم ، ورؤية المتعلم إلى مستوى تحقق ما يصبو غليه من تعلمه، خاصة في ظل مرحلة جديدة من العمل الوطني تلقي على التعليم مسؤوليات كبيرة وتعهدات كثيرة عليه القيام بها مع ضمان مساعدة الآخرين له في تحقيق تعهداته.
وعليه  ففي تقديري ينبغي أن تضع الفلسفة التربوية والسياسات التعليمية والمراجعات والخطط والبرامج  المنفذه أو المتوقع تنفيذها موضوع تعلم الطالب في أولويات عملها وأن ينعكس مستوى الاهتمام المرجو على مستوى ما تتيحه للطالب وما تقدمه له، ونوعية التعليم الذي يحصل عليه ومدى مراعاة جانب تعلم الطلاب واكتسابهم المهارات والقيم والأخلاقيات في ممارسات وقرارات وتوجهات وسياسات المنظومة التعليمية والعاملين بها، والتعاطي الحاصل من قبل أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع مع كل ما من شأنه تأصيل ثقافة الابتكار والإبداع والإنتاج القيمي والأخلاقي والمعرفي والمهاري لدى الطالب،  وبالتالي أن يكون الطالب محور العملية التعليمية يتطلب ان يكون حاضرا في كل القرارات والتوجهات والخطط والمداولات التي تتم في اروقة التعليم ومؤسسات التمدرس، حاضرا بثقله ووجوده وموقعه وكلمته وحضوره النوعي وتغييره مسار حركة العمل والتوجهات الحاصلة بشكل يخدم المتعلم والممارسات بشكل يضمن الوصول لغايات التعلم المنتج ، ويقدم في أولوياته طموح الإنسان العماني الذي بلا شك هو المخرج التعليمي الذي يضمن ثقة الإنسان العماني في نظام التعليم وسياسات المؤسسة التعليمية ،
آملا اطلاعكم على مقالنا في الموقع أدناه
وإلى لقاء آخر

تعليقات