من القلب ...... " إليكم صناع الحضارة وبناة العقول" أخواتي المعلمات وإخواني المعلمون" د. رجب بن علي بن عبيد العويسي

د. رجب بن علي بن عبيد العويسي - مدونة الحوار- 2013م http://alhwaraleegabe.blogspot.com

من القلب ......
" إليكم صناع الحضارة وبناة العقول"
أخواتي المعلمات وإخواني المعلمون"
د. رجب بن علي بن عبيد العويسي
8/18/2013 2:26:10 PM

الثامن عشر  من شهر أغسطس يوم دوام الهيئة الإدارية والتدريسية بالمدارس للعام الدراسي 2013/ 2014،  يحمل تباشير جديدة  لعام دراسي جديد، شاكرين الله جلت قدرته أن بلغنا هذا اليوم ونحن في صحة وعافية، وبهذه المناسبة يسرني أن أهديكم أحبتي المعلمات والمعلمون أجمل عبارات الدعاء لكم بالتوفيق والسداد والتيسير، وأن يكون هذا العام مكللا بالنجاحات ومفعما بتحقيق الطموحات وساعيا نحو تحقيق الجديد والمفيد من اجل الوطن والإنسان،
كما أنني أود أن اذكر نفسي وأذكركم بأن الوصول إلى تحقيق الغايات السامية والمرجوة من التربية والتعليم تتطلب جهدا واضحا وعملا مجيدا وفكرا مستنيرا وإخلاصا ووفاء بالمسؤولية وحبا للانجاز ورغبة في تقديم الأفضل وتحسين المنجز، يتطلب رؤى حكيمة ومبادرات تسعى لبناء روح الانجاز والأخذ بيد الجميع نحو تحقيق رسالة التعليم، وأن يكون كل واحد منا رقيب ذاته وبصير نفسه يقدم الأفضل ويسعى لإنجاز مستدام دون انتظار ما قد يقدم له من قبل أحد، بل علينا أن نكون عند حسن الظن بأنفسنا بأننا قدر المسؤولية نحمل إنجاز هذا الوطن ومستقبل أبنائه، ونسعى لتحقيق غايات التربية والتعليم في بناء الإنسان وتحقيق التنمية كل في مجاله واختصاصه، وعليه أذكر نفسي وأذكرك أختي الكريمة وأخي الكريمة ببعض اللطائف التي يمكن أن تجعل من عملنا المهني نقطة تحول ايجابية في حياتنا العملية وفي حياة مؤسستنا التعليمية وتحقيق ما يريده أبناء هذا الوطن منا في سبيل بناء شخصيتهم،
·        اعلم بأنك في وطن يحبك ويقدرك ويسعى لراحتك فكن له بكل ما تملك ولا تظن عليه بقدراتك وقدم له ما تستطيع.
·        أنت في الحصن والحضن وأنت قلب المؤسسة التعليمية ونبضها الدائم وأنت على الرأس والعين، لذا عليك أن تدرك أن هذه المؤسسة تعمل من أجلك وإسعادك وتحقيق طموحاتك.
·        اجعل بينك وبين زملائك وأبنائك الطلبة مساحات واسعة من الود والحب والتقدير والاحترام لتشعر بان الجميع يحبك ويسعون من أجلك، واجعل من الحوار وإبداء الرأي وحرية التعبير المسؤول طريقك للوصول إلى تحقيق أهداف التعليم.
·        كن أنت القدوة والمثال في الصبر والسلوك القويم والمنهج السليم في العمل والتعامل واصنع ممن حولك من الطلبة قدوات لبناء وطنهم وإسعاد أمتهم .  
·        لا تتضايق لممارسة فردية قد تجدها من شخص زميل أو مسؤول لديك، فهي  ولعمر الحق لا تمثل سلوك المؤسسة ولا تعكس نهج وطن، بل حاول أن تجد الأداة لدراسة السلوك وتقديم أوجه الحل إن رغبت في ذلك.
·        هناك العديد من الممارسات الايجابية المضيئة الحاصلة في حياتك العملية فاصنع منها نهج حياة وطريقك لسلوك الأفضل والتنافس من أجل تحقيق المبتكر.
·        اجعل من التدريس متعة وإثارة وغير من قناعاتك نحوه  باستخدام الوسائل المتاحة وطرائق التدريس المتطورة ، وعندها قس النتائج المترتبة على ذلك بين من ينظر للتدريس على أنه متعه وإثارة وبين من يرى التدريس روتين يومي قاتل.
·        ستواجهك في حياتك العملية العديد من الأفكار المتناقضة والآراء المتضاربة من زملائك أو غيرهم، فكن بصير نفسك وصاحب قرار نابع من إرادة  ذاتية وقناعة واعية بان ما تتخذه هو الأفضل وما ينتج عنك أقرب إلى الصالح العام.
·        العلاقات الإنسانية والعمل بروح الفريق هما الطريق لتحقيق إنجاز ناجح وأهداف عملية طموحه وإيجاد بيئة تعليمية منتجه ومساهمة في بنائك الفكري والذاتي.
·        الالتزام فيه الأمان فاعمل على تلمسه في كل خطواتك المهنية، ولا شك فإن الاطلاع على اللوائح والأنظمة والقوانين والاستفسارات عن كل ما يتيح لك فهم القانون هو الطريق الأسلم لأداء ناجح وممارسة واعية.
·        التعليم بناء أخلاقي وسلوك إنساني يتطلب منك الوعي بمقتضياته والوقوف عند حدوده ومتطلباته ولا شك فأنت البصير بدورك والعارف بمسؤولياتك فلا تنتظر من أحد توجيهك لبلوغ هذه الغاية أو الوصول إلى تبني هذا السلوك في حياتك المهنية.
·        المبادرة روح العمل التعليمي والإطار العام لتغيير النمطية، فاحرص عليها ولا تنظر لمن يقول بأنه لا قيمه للمبادرة في ظل عدم وجود حافز مادي عليها، واسع بأن تكون خير من يبني وطنه بدون مقابل ومن لا ينتظر الثناء من أحد.
·        لا تتردد في تقديم أي مبادرة أو نصيحة للمؤسسة التعليمية ترى أن من المهم الاستفادة منها والوقوف على حيثياتها....
أختي وأخي هذه جوانب مهمة في حياتنا العملية، وكما قيل حياتك صنع أفكارك، فلنغير من عاداتنا إن كانت لا تبني لنا أملا ولا تحقق لنا رجاء، ولا تضيء لنا طريقا أو لا تبدي لنا ابتسامة في حياتنا، ولنجعل من عامنا المهني هذا عام الانجاز والتقييم للذات والمقارنة التي تعزز فينا قيم الإخلاص والأمانة ...
 وكل عام وانتم بخير
وإلى لقاء آخر

محبكم رجب  بن علي العويسي

تعليقات