بين سنوات الخدمة وسنوات الخبرة د. رجب بن علي بن عبيد العويسي

د. رجب بن علي بن عبيد العويسي - مدونة الحوار- 2013م http://alhwaraleegabe.blogspot.com

بين سنوات الخدمة وسنوات الخبرة
د. رجب بن علي بن عبيد العويسي
14- 2- 2014م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بين سنوات الخدمة والخبرة مسافات غايرة. ونتائج متضادة. وهناك من الخبط والعشوائية. في تفسير المصطلحين . سنوات خدمة طويله قد لا تنتج شيئا في البناء الانساني او في نمو الذات البشرية ورقيها لانها بالاحرى لم توظف مواقف الحياة من اجل ان تتعلم وتعيش وتتعايش وتتاقلم مع واقع الحياة المتغير. فكل ما في هذة النقس رغم انه يعيش الالفية الا انه لا يتعايش معها فمنطق تفكير البعض واسلوبه الذي ما زال يتغير او يرقى برقي الحياة. وكأنه لم يستقد من الحياة سوى تعب السنين والايام. في المقابل ياتي مفهوم الخبرة ليضيف مرحلة جديدة من الحيوية والعمل الاخاذ والرؤى الحكيمة في التعامل مع الحياة ومتغيراتها ومواقف الايام. طريقة هذا التعامل هي ما ينتج فكرا وانموذجا جديدا في الشخصية البشرية يظهر في. مستوى تفكيرها واسلوبها في التعامل مع مستجدات الحياة ومنطقها في الخطاب. كم من البشر من يملكون سنوات خدمة ولكنها ضئيلة الاثر عديمة النفع بطييئة النتائج ضعيفة المنهجيه. وكم من البشر من يملكون بخبراتهم كنوز القيم وجواهر. العمل. وخلال المكرمات وتكامل الحكمه في التصرف في مواقف الحياة. وعليه فان حاجة اوطاننا ومجتمعاتنا اليوم لبناء. مفهوم الخبرة المنتجه والشخصية المعطاء والانسان المبادر. أنما هي معيار لبلوغها مستوى التمكين الانساني الطموح والقادر على النهوص بالمجتمعات في فكر متزن ومنطق واع يبني على ارضية صلبة وواسعه من الخبرات التي تنتج اثرا وتحقق رجاء وتبني املا. كم نحن بحاجة اذا ان يكون لسنوات الخبرة رصيد من التكريم والاهتمام والحوافز والمتابعة سواء على المستوى الشخصي او المؤسسي. وان يعزز المنهج الذي تدار به خبرات الانسان المزيد من العمل الجاد المثمر والعطاء اللامحدود.... ان بناء منهجيات عمل. توجه مسار الخبرات ويستثمرها في بناء الانسان في حد داتها طريق الانسان نحو الاستدامة في العمل بل هو طريق بناء المواطنة المنتجه التي ترى في تعزيز خبراتها سبيلا لها للوصول الى العمل الادوم والقول الاصدق. وبالتالي كانت هناك حاجة ﻻن يكون هذا معيارا تنافسيا بين ابناء المجتمع وعلى مستوى المؤسسات. وان تكرس جهود المؤسسات جانب الاثر الخبراتي كاحد نواتج التقييم للاداء الوطيفي للموارد البشرية. وفي اطار اخر. فأن الباحثين في الدراسات الانسانية يتبغي ان يميزون بين مفهوم سنوات الخدمة والخبرة في تعاطيهم مع نتائجها.
جمعتكم بصمة لحياة اجمل احبة القلب
د. رجب العويسي
الجمعه ـ ١٤ـ ٢ـ ٢٠١٤

تعليقات