المثقف العماني تساؤلات ترصد واقعه وتستشرف دوره المحوري في مرحلة العمل الوطنية ؟ د. رجب بن علي بن عبيد العويسي

د. رجب بن علي بن عبيد العويسي - مدونة الحوار- 2013م http://alhwaraleegabe.blogspot.com

المثقف العماني تساؤلات ترصد واقعه وتستشرف دوره المحوري في مرحلة العمل الوطنية ؟
د. رجب بن علي بن عبيد العويسي
§       هل تغير دور المثقف العماني ، ام تطور بعد عام 2011م؟
§       أين موقعه في خطط وتوجهات التنمية الوطنية في صبغتها الجديدة؟
§       وما المقومات التي يمكن أن تسهم في تمكين المثقف العماني من ممارسة دور أكثر تأثيرا في الفترة القادمة؟
§     كيف يفهم المثقف العماني طبيعة المرحلة القادمة؟ وهل يمتلك الأدوات الفاعلة التي تمكنه على التأقلم مع متطلباتها والتفاعل مع سرعة التغيير الحاصل بها؟
§     أين تضع المؤسسات دور المثقف في برامج التنمية والتطوير المؤسسي التعليمية والاجتماعية والفكرية والثقافية والاقتصادية.
§       لماذا ما زال الفهم المؤسسي للمثقف مقتصر على الشعراء وكتاب القصص والروائيات؟
§     هل سنشهد تحولا في دور النادي الثقافي ليشمل تحت مظلته الكتاب في مجالات العلوم والفكر والتعليم  والتكنولوجيا والإبداع الإنساني ؟
§     من يحتوي الفكر الوطني وإبداعات الإنسان، وكيف يمكن التنسيق بين المؤسسات في الوصول إلى بلوغ مرحلة الخطاب التجديدي المؤسسي والفردي شأنها المأمول منها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ظل التوجهات الجديدة التي واكبت الحراك الشبابي في سلطنة عمان عام 2011م يتم الحديث اليوم عن موقع المثقف العماني ومسؤولياته في تناول قضايا مجتمعه بكل شفافية ووضوح، مشاركا مبادلا مدليا بأفكاره القيمة ورؤاه النقدية المدعمة بالدليل والشواهد والوقائع ومقدما المقترحات والبدائل العملية الإجرائية التي يمكن ان تقدم الحلول في سبيل معالجة الإشكاليات أو الموضوعات ذات العلاقة،  وعند الحديث عن المثقف العماني اليوم يتبادل إلى الذهن مجموعة من التساؤلات المهمة التي ينبغي رصدها والإجابة عنها ووضع قاعدة بيانات وطنية يمكن من خلالها معرفة أعدادهم وتوجهاتهم واختصاصاتهم، فمن هو المثقف، وهل ما يقدم للمثقف العماني كاف من قبل مؤسسات الدولة؟ هل يحظى المثقف العماني بالقبول والاهتمام والمتابعة من قبل جهات الاختصاص؟ وهل يمتلك المثقف العماني روح المسؤولية الوطنية المترتبة على طبيعة الدور المأمول منه في المجتمع؟ هل هناك مبادرات واضحة من المثقفين العمانيين؟ هل مساحات الحوار والتواصل ومنابره متاحة للمثقف العماني؟ ما مدى مشاركة المثقف في برامج التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع؟ ما العلاقة الحاصلة بين المثقف والمواطنة؟ المثقف والتنمية الوطنية؟ المثقف والهوية الوطنية والحضارية لعمان؟ هل ما تقوم به جهات الدولة كالمنتدى الأدبي والنادي الثقافي ونادي الصحافة ومجلس الدولة والشورى وغيرها يعزز من احتضان فئة المثقفين والاستفادة من أفكارهم مبادراتهم في خدمة قضايا التنمية الوطنية،
إذا هناك تساؤلات عديدة تطرح في هذا المجال، والحكم في تقديري في كل ذلك يرجع أولا  إلى المثقف نفسه وفهمه لعملية التحول ذاتها، وقناعته بما يحمله من رؤى وأفكار ومبادرات وتوجهات وما يرسمه في فكره من سياسات وأطر عمل يسهم بها جنبا إلى جنب مع المختصين ،  ومستوى التثاقف الموجود بين المثقف والمجتمع بفئاته وشرائحه المختلفة، وبين المثقف والمؤسسات، ومجال الثقة التي تمنحها المؤسسات في الثقافة الفكرية المغايرة أو ثقافة النقد والتحليل واستخلاص المؤشرات التي يسلط عليها المثقف والكاتب عند تناوله للقضايا المؤسسيةوكيفية تعامل المؤسسات مع ادوارها ومسؤولياتها، وبالتالي ما يمكن أن تضعه المؤسسات من ثقة وما تمنحه في سياساتها من فرصة في الاستفادة من الرأي الآخر  سوف يقدم  أيضا مرحلة جديدة من العمل الوطني الذي سيسهم فيه المثقف بدور محوري ان اتيحت له الفرصة وهيأت له البيئة والمناخ التشريعي والقانوني المناسب  الذي يضمن له القوة في مماترسة دوره وقدرته إلى بلوغ الأهداف العليا  للوطن، وعلى أيه حال فإن التجديات الحاصلة في منظومة العمل الوطني الرقابية والتشريعية والصلاحيات الممنوحة لمجلس عمان والمرونة المتاحة في تاسيس الجمعيات المهنية والوطنية والجمعية الوطنية للشباب والمجالس البلدية، والتعديلات الدستورية في النظام الساسي للدوله، والتجديد الحاصل في الخطاب الاعلامي الرسمي  سوف يهيئ المناخ المناسب للمثقف العماني لمواصلة مشوار العطاء ويصبح الباب مفتوحا ليقدم وجهة نظره في كل جوانب التنمية، ولعل ما أشرت اليه سابقا هو دعوة صادقة لبناء مرحلة جديدة يكون للمواطن المثقف والواعي والمنتج والمبادر والناقد الموضوعي دور في رسم ملامحها ويمكن للمجالس التشريعية والرقابية التي اشرنا إلى بعض منها أن تحتضن مثل هذه الأفكار والمبادرات، لتصبح ضمن أروقة الدولة الرسمية والخروج بها من الشارع لتكون لها منابرها المسؤولة ، أتمنى فعلا أن يدرك المثقف العماني هذا الدور ويعي التوجه القادم ويكون على مستوى من الثقة بقدراته" ثقة القيادة وثقة الوطن" ، كما أتمنى أن يكون يستفاد من رأي المثقف في القرار المؤسسي والوطني لتقليل الفجوة فبين المثقف والمشاركة في برامج التنمية واولها مشاركته هو في رسم ملامح العمل المؤسسي والرؤية الوطنية
وإلى لقاء آخر






تعليقات