المنابر الحوارية المؤسسية في التعليم : الطريق الذي يجب أن يسلك؟ د. رجب بن علي بن عبيد العويسي

د. رجب بن علي بن عبيد العويسي - مدونة الحوار- 2013م http://alhwaraleegabe.blogspot.com


المنابر الحوارية المؤسسية في التعليم : الطريق الذي يجب أن يسلك؟
د. رجب بن علي بن عبيد العويسي
‏29‏/04‏/2013‏ 12:30:16 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
·        هل ستسهم الجهود المبذولة في تعزيز ثقة التربويين بما تقوم به المؤسسة التعليمية؟
·        ما مستوى الوعي المتحقق لدى العاملين في التعليم بأهمية هذه المنابر الحوارية؟
·        هل تتعامل المؤسسة التعليمية بجدية مع نواتج تلك اللقاءات وتستفيد من مخرجاتها في إدارة التطوير التربوي؟
·        هل ساهمت برامج التوعية والتثقيف في تعزيز وعي المجتمع المحلي بأهمية هذه الجهود، ودوره في المساعدة في إيصالها للمعنيين؟
·        ما مدى اقتراب التجديدات الحاصلة في منظومة التعليم من اهتمامات العاملين في التعليم  وتحقيقها لطموحاتهم؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لما كانت المؤسسة التعليمية معنية بتعزيز المناخ الحواري وتأصيل ثقافته في الناشئة من خلال المناهج والكادر الإداري والتدريسي والبرامج وآليات التقييم كان لا بد من العمل على تبني منهجيات عمل واضحة وأطره منهجية علمية مختلفة تعمل على تعزيز  هذه الثقافة وتأصيلها في مجتمع التعليم ، ولقد برز في العقد الأخير مجموعة من الآليات التي طورتها المؤسسة التعليمية في سبيل تأكيد التواصل وترسيخ مفهوم الشراكة تمتثل في مجموعة من المنابر الحوارية  المتمثلة في  اللقاءات  التربوية الدورية التي تجمع المسؤولين بالوزارة والعاملين في الحقل التربوي في فترات مختلفة ومناسبات متكررة على مدار العام الدراسي،  وهي بلا شك مع تعددها وتنوعها سوف تعزز من قدرة الوزارة على التواصل التربوي مع الميدان التعليمي وستسهم في منح الوزارة الفرص في إثراء برامجها وخططها بالأفكار البناءة والمقترحات المفيدة في كل ما من شأنه تطوير التعليم، غير أن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن تحظى هذه النهج وغيرها باهتمام و وعي من جميع العاملين في الحقل التربوي إدراكا لأهميتها ودورها في تعزيز تكامل الأدوار بين جهات الوزارة المختلفة و بالتالي يصبح الوعي بها والفهم لمقتضياتها وتبنيها كنهج وسلوك ينعكس على الممارسة المؤسسية بين مديريات الوزارة وفي المديرية والدائرة الواحدة أو على مستوى المحافظات رهن بمدى القناعة والحرص من قبل المعنيين و المستهدفين في الوقت ذاته وبالتالي أن تشكل تلك  الإجراءات والبني التنظيمية منطلقا لممارسة أفضل وحوار أدوم وأن توظف بالشكل الصحيح الذي يحقق الغرض منها وينعكس أثره على المدرسة والطالب والمعلم وبيئة التعلم  هذا من جهة ومن جهة أخرى فان وضوح الهدف من المنابر الحوارية والدور الذي تؤديه سواء من المنفذين أو المستهدفين والقائمين على إدارتها والتخطيط لها، وفتح المجال فيها لحوار بناء يؤخذ فيه برأي المعلم والطالب والمشرف ومدير المدرسة والعاملين في الحقل التربوي ، ويُفتح فيه المجال للدراسة والمراجعة والتقييم والمعالجة الموضوعية فإن مردوديته ستكون أفضل وتأثيره سيكون ملموسا وبالتالي سوف يحقق ما تسعى إليه هذه الجهود من أهداف ويوفر الجهد والوقت للوزارة في تبني جميع القضايا التي تسعى لإبرازها بما يحقق أهداف التعليم وغاياته في إطار السياسة التعليمية المعتمدة للسلطنة وبالتالي يصبح تبني المجتمع التربوي والمحلى و قناعته بكل جهود التطوير والتجديد التربوي الحاصلة في الوزارة عمليه حتمية لأنها بنيت في إطار الحوار والشراكة، ويأتي الدور المحوري للوزارة والجهات المعنية بها في إطار رؤية المراجعة بتقييم هذه المنابر وقياس مستوى أثرها ودراسة نواتجها بالشكل الذي يسهم في تطوير أداءها وطريقة عملها والموضوعات التي تتناولها بما يعزز من تكامل الجهود ويوفر مناخ الثقة بين الوزارة والحقل التربوي ويؤصل لثقافة العمل المهني المشترك الذي نحتاج التركيز عليه في الفترة القادمة.
وإلى لقاء آخر 


اللقاء التربوي الدوري، د. رجب بن علي العويسي، نافذه تربوية، 2012م

اللقاءات التربوية السنوية ، د. رجب بن علي العويسي، رسالة التربية، 2010م
 

تعليقات